احصائيات المدونة

free counters

lundi 5 décembre 2011

الديمقراطية عصارة مستخلصة من كتاب عزيز عظمة تحت عنوان " ديمقراطية بدون ديمقراطيين"


الديمقراطية  عصارة مستخلصة من كتاب عزيز عظمة تحت عنوان " ديمقراطية بدون ديمقراطيين"

  
                                                                                                     
     في الحقيقة الديمقراطية في الدول المغاربية والعربية هي ديمقراطية بدون ديمقراطيين، فرغم شيوع مفهوم الديمقراطية في هذه البلدان فانها لم تكتسب بعد شرعية، لماذا ، الجواب بكل بساطة حسب عزيز العظمة في كتابه ديمقراطية بدون ديمقراطيين، خصوصا في الفصل السادس المعنون ب: "الشعبوية ضد الديمقراطية خطاب الديمقراطية المعاصر في الوطن العربي".
1* فالديمقراطية بالدول المحيط والخليج تتمييز حسب- عزيز عظمة- بالذرائعية بمعنى انها تستعمل لتحقيق منفعة ما وذلك في الأمد القصير مثلا "الانتخابات" أي تريد ان تطفئ شرعية على نزاهة انتخاباتها تحت يافطة الديمقراطية، وذلك على مستوى الامد المتوسط مثلا "الهيمنة على النقابات المهنية"
لكن المسألة التي لا تتميز بها الديمقراطية في هذه البلدان وهي مسألة ترسيخ الديمقراطية رهين بالمدى البعيد " أي ان تكون لديها سياسة ذات رؤية طويلة ورهينة بالتحولات السياسية التي سيعرفها مستقبل هذه البلدان.
2* الديمقراطية في بلدان المغرب الكبير والعربية يعتقد منها انها طلسم سحري قادر على حل جميع مشاكل البادان ، اي "ان الديمقراطية ذات صفة سحرية كقوة قادرة على حل المشاكل المعلقة كلها اذا وضعت موضع التطبيق الصحيح"( عزيز العظمة ض211).
3* الديمقراطية تتميز ذلك في هذه البلدان بالتعددية واستغلالها للمحافظة على النظام القائم حيث ان هذا التعدد قائم على اساس طائفي ، وهنا يقدم عزيز العظمة مثلا عن ما حصل في لبنان وكذلك في بلدان المغاربية .
عموما هذه اهم المميزات التي تتميز بها الديمقراطية في الدول المغاربية والعربية ، لكن المشكل الذي تواجه الديمقراطية في هذه الدول تمكن اساسا في :
+ انتشار اللامية وتدخل النظام في الانتخابات وسيادة الفكر القرو سطوي الذي جعل الله فوق الحرية حسب عزيز عظمة.
+ غيلب او لم يجرأ احد على دراسة الديمقراطية الطائفية في المجتمع رغم وجودها
+ مشكل ان الليبيرالية هي التي تروج الخطاب الديمقراطي في الوطن المغاربي والعربي.
كما تحدث عن الصراع بين الشعبوية ديمقراطية تنطلق من الاجماع القومي وذات مرجعية اسلامية مع اخررى ليبرالية تجعل من الحرية والمساواة فوق كل شيء.
في الاخير من اللازم ان نصرخ معا مع صرخة محمد عابد الجابري، حينما صرخ "لا يمكن وجود الديمقراطية الا بمزيد من الديمقراطية ذاتها" ومن البديهي ان المبالغة الجدلية من هذا النوع من المناداة بالديمقراطية بالبلدان المغاربية هي مبالغة اجترارية يولدها تطويق الديمقراطيين وسياساتهم للطبقة المثقفة بدرجات مختلفة.



الديمقراطية ليست شك على بياض                                                                                                 

بقلم: سعيد لطفي  







0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire

لا تقرأ وترحل بل أترك بصمتك لتضيء الموضوع

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More